الأربعاء، 6 نوفمبر 2013


حين ترحل أريفا ؟
أيه أريفا ,ها أنت ترحلين أخيرا بعد حكاية عشق لم تدم طويلا و كنا نظنها ستفظي الى عقد زواج كاثوليكي , ولكن يبدوا أن زرقة العيون الفرنسية لم تستطع مجاراة بياض الثلج الروسي  فغَير العاشق الولهان طوقان قبلته ويمم شطر الشمال في موسم هجرة تعاكس حركة طيور سيبيريا المهاجرة جنوبا في هذا الخريف.
أريفا لمن يعرفها  معشوقة طوقان السابقة  والتي لا يحلوا لها من الحلو الا قضم الكعكة الصفراء أينما وجدت -يبدو أنه لم يعجبها نسبة الحلا في رمالنا الحاوية للكعك الاصفر  فشحذت همم الديوك الفرنسية التي استنسرت وتحولت نسورا وعقبانا أغارت على رجال ملثمين في صحاري شمال مالى وجنوب الهقَار  وغرب النيجر لتدافع عن قطع الكعك المخبؤة تحت الرمال اللاهبة وحينما تم لها ذلك أصبحت حسناء طامحة(بلغة أهالينا)حاردة ولان الزمان تغير ولم يعد هناك رجال ممن يصلحون الشأن فان القاضي قد حكم بالطلاق وهنا يتحفنا ولي الامر الذي باسمه نتكافأ مع كل النسور الفرنسية-يتحفنا بأن أريفا قد ارتحلت دون أن تكلفنا فلسا واحدا لانها هي من طلبت الطلاق.على كل حال لا أهمية لحساب ما تم صرفه في فترة الخطوبة التي طالت لعدة سنوات.
لكنني أتسأل : عندما رحلت  أريفا , أم تجدوا حسناء أفضل من تلك الروسية الخرقاء والتي  خربت بيتها مرارا بدءا من البيت الحجري في تشيرنوبل الى القلعة العائمة الغرقى في بحر بارنتس؟
لربما أدرك طوقان أن العم سام أصبح عجوزا وبدأت الاموال تنضب من جيوبه ودخل مرحلة الزهايمر كما كان حال ريغان , ولعله أدرك أن القارة العجوز لم تعد قادرة على اعداد العشاء لابنائها الجياع في اليونان واسبانيا والبرتغال؟
لذا فاننا نجده-طوقان- وببعد نظر  وطول بال أطوا من قامته الممشوقة-نجده يحتار في خطاب ود الدب الروسي المستفيق من سباته بجسم مفتول العظلات  وكذا يخطب ود التنين الصيني  الذي بدأينفث لهيبه في كل مكان؟
ولكن سؤال أخير للسيد طوقان: ماذا لو خربت الخرقاء الروسية قبة عشك النووي فيد من ستطلب حينها؟

خبزنا الأقدم

نشرت مجلة الاكاديمية الامريكية للعلوم )   http://www.pnas.org/content/early/2018/07/10/1801071115 (   كشفا تاريخيا مميزا عن وجود  رغيف خب...