السبت، 28 يناير 2017

اللصوص والمطر


في بلادنا ينبت السراق دونما مطر....ويلعبون بطائرات ورقيه بزعم الاستمطار والغيوم تهرب فهي تعلم أن لا الزراع ولا الكفار سينالون خيرها...في الخليج يصيح كل عام صائح منهم ويسفر بوجهه المسفر في جرائدنا وجرائدهم أن أدركوا الارادنه قبل أن يطبخوا الحصى مرقا ليطعموا ابنائهم ومن لاذ بجوارهم...و يختم فضيله إمامن الاكبر من على المنبر مستصرخا يا خليج.......لكنها صرخه كما قال مطربهم ذات يوم في واد لا صدى يوصل.....
تستحضرني ذكريات بعيده لنا ونحن نشدوا في مدرستنا بقصيده جميله لفتى جيكور.....وأظنني ساسرق من مقاطعها..ولم لا فغيري ينهب البلاد والعباد وأنا أحتاج لمقطعين من قصيده من قرن مضى....
((( وفي ( بلادي ) جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ و (بلادي) ليس فيه جوعْ .
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ (الاردن) بالمطر ... "
أصيح بالخليج : " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى . "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي (الاردن) ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها (الاردن) بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر .. راضي عبد الله الخوالدة

خبزنا الأقدم

نشرت مجلة الاكاديمية الامريكية للعلوم )   http://www.pnas.org/content/early/2018/07/10/1801071115 (   كشفا تاريخيا مميزا عن وجود  رغيف خب...