الأربعاء، 6 نوفمبر 2013


حين ترحل أريفا ؟
أيه أريفا ,ها أنت ترحلين أخيرا بعد حكاية عشق لم تدم طويلا و كنا نظنها ستفظي الى عقد زواج كاثوليكي , ولكن يبدوا أن زرقة العيون الفرنسية لم تستطع مجاراة بياض الثلج الروسي  فغَير العاشق الولهان طوقان قبلته ويمم شطر الشمال في موسم هجرة تعاكس حركة طيور سيبيريا المهاجرة جنوبا في هذا الخريف.
أريفا لمن يعرفها  معشوقة طوقان السابقة  والتي لا يحلوا لها من الحلو الا قضم الكعكة الصفراء أينما وجدت -يبدو أنه لم يعجبها نسبة الحلا في رمالنا الحاوية للكعك الاصفر  فشحذت همم الديوك الفرنسية التي استنسرت وتحولت نسورا وعقبانا أغارت على رجال ملثمين في صحاري شمال مالى وجنوب الهقَار  وغرب النيجر لتدافع عن قطع الكعك المخبؤة تحت الرمال اللاهبة وحينما تم لها ذلك أصبحت حسناء طامحة(بلغة أهالينا)حاردة ولان الزمان تغير ولم يعد هناك رجال ممن يصلحون الشأن فان القاضي قد حكم بالطلاق وهنا يتحفنا ولي الامر الذي باسمه نتكافأ مع كل النسور الفرنسية-يتحفنا بأن أريفا قد ارتحلت دون أن تكلفنا فلسا واحدا لانها هي من طلبت الطلاق.على كل حال لا أهمية لحساب ما تم صرفه في فترة الخطوبة التي طالت لعدة سنوات.
لكنني أتسأل : عندما رحلت  أريفا , أم تجدوا حسناء أفضل من تلك الروسية الخرقاء والتي  خربت بيتها مرارا بدءا من البيت الحجري في تشيرنوبل الى القلعة العائمة الغرقى في بحر بارنتس؟
لربما أدرك طوقان أن العم سام أصبح عجوزا وبدأت الاموال تنضب من جيوبه ودخل مرحلة الزهايمر كما كان حال ريغان , ولعله أدرك أن القارة العجوز لم تعد قادرة على اعداد العشاء لابنائها الجياع في اليونان واسبانيا والبرتغال؟
لذا فاننا نجده-طوقان- وببعد نظر  وطول بال أطوا من قامته الممشوقة-نجده يحتار في خطاب ود الدب الروسي المستفيق من سباته بجسم مفتول العظلات  وكذا يخطب ود التنين الصيني  الذي بدأينفث لهيبه في كل مكان؟
ولكن سؤال أخير للسيد طوقان: ماذا لو خربت الخرقاء الروسية قبة عشك النووي فيد من ستطلب حينها؟

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013


بلعما بين زمنين

اعداد:راضي عبد الله البشير الخوالدة -بلعما-22/10/2013


أمامنا صورة رائعة تختزل حكاية قرية اردنية من خلال صورة للحظة مكانية وزمانية تؤرخ لفترة منسية الا من روايات المشافهة عن ذلك الزمن و التي للاسف بدأ يطويها النسان في غياهبة وبدأت ذكرياته بالاضمحلال والتلاشي بسبب وفاه الرواة المتتالية وانقراض جيلهم آخذا معه الحكايات والذكريات .
وبدراسة مستفيضة لهذه الصورة وهي من البوم المرحوم سليمان سالم الرويضان يرحمه الله تعالى, و الصورة تعود لحوالي خمسين سنة ماضية ولفترة آواخر الخمسينات الىأوائل الستينيات من القرن الماضي حيث ينتمي الطراز المعماري فيها الى الجيل الثاني من البيوت في بلعما حيث تمثل الجيل الاول في البيوت الطينية والحجرية المعتمدة على حجارة الخرائب الاثرية والتي -أي البيوت-تعود بدايات انشائها الى أوائل القرن الماضي حين بدأ الاستقرار السكاني وخصوصا الموسمي لعشيرة الخوالدة في بلعما وأقصد بالموسمي الشتوي حيث اتخذ الاهالي من الاقبية الاثرية والخرائب القديمة والمغارات والكهوف أماكن لسكناهم في بلعما.
و الجيل الثاني من البيوت هنا هو المتمثل بالبيوت الطينية والحجرية المسقوفة بالاسمنت والرمل
الصورة رائعة وواضحة المعالم ولعل البعض من الاكبر سنا منا يمكن أن يتعرف الشخوص الظاهرة فيها .
وأجزم القول بناءا على ذاكرتي للمكان والتي تمتد للجيل اللاحق لهذه الصورة حيث تفتحت ذاكرتي على المكان منذ بدايات عام1976 حيث بيقيت غالبية البيوت الظاهرة في الصورة موجودة حتى أواسط الثمانينات وبقي بعضها ماثل للعيان الى الان.واسترشادا بذكريات  بعض ممن بقوا ممن عاصر تلك المرحلة والتي عاشت تلك الحقبة في ذات المكان .
وسأفسر الصورة لكم ضمن نقاط محددة كالتالي:
أولا-مكان التقاط الصورة وبدقة تصل الى أقرب 10 متر- من على البسطة(البرندة)أمام مسجد بلعما القديم على الزاوية الشمالية الغربية ولعل المصور كان يقف على بسطة(برندة)المسجد القديم والتي كانت مكان توسعته الحالية
الثاني-البيوت الظاهرة في الصورة هي كما تشير اليها الارقام وكالتالي
1-بيت فالح الطافش
2-البيوت العائدة لآل نزال علاوي وعيد النزال
3-بيت خليف الفريجات والد عبدالله وخلف الخليف من الفريجات العثمان ولعله آخر هذه البيوت هدما ولا تزال حجارته خلف عمارة مصطفى العيد شمال الدوار
4-بيت سمور الخليف من الهديبات والد عيسى السمور ويضهر ظلال أشجار الصبر التي كانت أمامه واستمرت الى أوائل التسعينات .
5-مجموعة دور للعثمان وعلى ما أعتقد للصويصات .
6-بيت المرحوم عطا الثلجي والذي مكانه الآن جمعية الزهراء شمال الدوار.وكان صاحبه آنذاك المرحوم عباس البرغش.
7-بيت أحمد المليح والد أبو سف محمد أحمد المليح وقد اشتراه الاستاذ خليف العباس ولا تزال الغرفتان قأئمتان على ما أظن خاف دار خليف العباس الحالية.
8-بيت حمد المفضي العثمان ومكانها الان دار عايد محمود السالم.
9-بيت جبر الحسن العليان وقد حازه المرابي عيسى السالم الور وكان يحتوي أول عيادة في بلعما وأظنها بقيت تشغله حتى نهاية السبعينيات.
10-بيت خلف العلي أبو ناقوس.
11-بيت عبد الله الشرقي العثمان وبجانبه بيت أحمد النوري العثمان من الجهة الشمالية.
12-بيت لآحد القعمان-من الهديبات-كانت تسكنه المرحومة فضية القعمان والدة خليف الرمضان يرحمه الله.
13-كرم المرحوم سليم القعيمان وكان من أقدم ما زرع من شجر في بلعما وللعلم فان السروتين الكبيرتين من بقايا أشجار المرحوم أحمد الفرج الشنوان لا تظهران في الصورة وهما قد زرعتا في أواخر الخمسينيات.أما الزيتون في الرافعية فأقدمه يعود لاواخر الستينيات.
ثانيا: تظهر في الصورة السهول والجبال الشمالية لبلعما ويلحظ الطريق الصاعد عبر حي نزال نحو المداوير والمعمرية وعين (14) والطريق الممتد شمالا الى الرافعية والنزهة ولا يظهر أي أثر لبيوت مبنية ولكن يمكن ملاحظة بيوت الشعر.

ثالثا :الصورة ملتقطة في فصل الصيف بعيد الظهر ولكن قبيل العصر حسبما توحي الظلال .
رابعا: لا يوجد مشاه أو حركة سكانية أمام البيوت فبدا المكان مهجورا كأن لا حياة فيه وذلك لأن اغلبية السكان كانت ترتحل الى المشاريق-الجوبة والخان والنمرة-لأجل موسم الحصاد.أو غربا نحو خريسان والحصب ولربما شمالا نحو سهول اربد أو جبال عجلون لرعي أغنامهم.
خامسا: لباس الفرسان-الشرطة- وخيولهم وعلاقتهم الحسنة مع الاهالي آنذاك حيث كانت بدايات وجود مخفر في بلعما في الستينيات من القرن الماضي.
سادسا:صعوبة التعرف على الشخوص الظاهرين في الصورة ولكن الوالدة تجزم أن لابس الثوب الذي يعتمر شماغا مثنيا للخلف وهو خلف رأس الحصان وتجزم أنه المرحوم ندى الهلال الخليفة من الهديبات بناءا على طريقته في لبس الشماغ وسحنة الوجه أما الاخرين فحبذا من يتعرف عليهم أن يرسل اينا بأسمائهم.

ولقد قمنا بالتقاط الصورة الحديثة من نفس موقع التقاط الصورة القديمة وذلك من الشباك العلوي للطابق الثاني لمسجد بلعما القديم ولاحظ التغير الهائل الحاصل في الصورة.


و أخيرا من المفيد القول أن التاريخ ملهم الحاضر وراسم صورة المستقبل ونحن هنا ضمن مجال محاولة نقل شيء عن الماضي الى أبنائنا وأجيالنا اللاحقة حول بلادهم وأجدادهم وحبذا لو زودنا كل من لديه متعلقات مصورة أو مكتوبة عن ذلك بنسخة منها ليصار الى دراستها ونشرها بعون الله ولكم كل الشكر والتقدير.


راضي الخوالدة


الجمعة، 16 أغسطس 2013

رسالة الى فرعون مصر

 
رسالة الى فرعون مصر
شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
الرياض – الإزدهار 1413هـ
فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا

مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا
فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا
خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا
قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا
واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا
طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا
واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا
هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا
هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا
هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا
عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا
ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا
ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا
ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا
نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا
لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا
ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا
لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا
وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا
عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!
أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!
أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!
أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!
خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا
ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا
سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا
أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا
أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا
شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا
أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا
ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا
فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا

رسالة الى فرعون مصر



شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
الرياض – الإزدهار 1413هـ

فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا


مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا

فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا

خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا

قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا

واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا

طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا

واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا

هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا

هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا

هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا

عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا

ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا

ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا

ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا

نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا

لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا

ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا

لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا

وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا

عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!

أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!

أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!

أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!

خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا

ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا

سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا

أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا

أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا

شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا

أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا

ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا

فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا

- See more at: http://www.nawafithna.net/topic-76346.html#sthash.gcGaDenC.dpuf
شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
الرياض – الإزدهار 1413هـ
فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا

مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا
فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا
خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا
قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا
واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا
طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا
واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا
 
هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا
هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا
هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا
عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا
ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا
ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا
ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا
نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا
لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا
ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا
لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا
وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا
عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!
أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!
أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!
أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!
خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا
ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا
سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا
أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا
أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا
شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا
أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا
ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا
فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا

رسالة الى فرعون مصر



شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
الرياض – الإزدهار 1413هـ

فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا


مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا

فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا

خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا

قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا

واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا

طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا

واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا

هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا

هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا

هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا

عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا

ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا

ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا

ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا

نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا

لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا

ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا

لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا

وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا

عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!

أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!

أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!

أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!

خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا

ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا

سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا

أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا

أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا

شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا

أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا

ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا

فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا

- See more at: http://www.nawafithna.net/topic-76346.html#sthash.gcGaDenC.dpuf
رسالة الى فرعون مصر



شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
الرياض – الإزدهار 1413هـ

فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا


مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا

فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا

خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا

قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا

واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا

طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا

واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا

هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا

هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا

هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا

عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا

ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا

ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا

ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا

نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا

لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا

ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا

لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا

وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا

عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!

أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!

أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!

أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!

خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا

ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا

سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا

أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا

أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا

شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا

أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا

ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا

فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا

- See more at: http://www.nawafithna.net/topic-76346.html#sthash.gcGaDenC.dpuf
رسالة الى فرعون مصر



شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
الرياض – الإزدهار 1413هـ

فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا


مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا

فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا

خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا

قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا

واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا

طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا

واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا

هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا

هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا

هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا

عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا

ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا

ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا

ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا

نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا

لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا

ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا

لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا

وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا

عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!

أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!

أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!

أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!

خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا

ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا

سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا

أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا

أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا

شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا

أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا

ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا

فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا

- See more at: http://www.nawafithna.net/topic-76346.html#sthash.gcGaDenC.dpuf

الاثنين، 22 يوليو 2013

ضريح خالد بن الوليد يتم تدميره في حمص؟أي جريمة نكراء تلك؟فعلها مغول العصر؟
عادت بي الذكريات والالم يعتصرني الى مقاطع حفظناها أيام المدرسة من رائعة نزار قباني
 والتي تكاد تلامس واقع اليوم المرير في الشام
 أترككم مع الابيات

مسجد خالد بن الوليد-حمص-كان هنا؟





 

 قصف قبة المسجد


من مفكرة عاشق دمشقي

فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدبـا فيا دمشـق... لماذا نبـدأ العتبـا؟
حبيبتي أنـت... فاستلقي كأغنيـةٍ على ذراعي، ولا تستوضحي السببا
أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍ أحببت بعدك.. إلا خلتها كـذبا
يا شام، إن جراحي لا ضفاف لها فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا
وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتي وأرجعي الحبر والطبشور والكتبا
تلك الزواريب كم كنزٍ طمرت بها وكم تركت عليها ذكريات صـبا
وكم رسمت على جدرانها صـوراً وكم كسرت على أدراجـها لعبا
أتيت من رحم الأحزان... يا وطني أقبل الأرض والأبـواب والشـهبا
حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدن هـنا فمـن يعيـد لي العمر الذي ذهبا؟
أنا قبيلـة عشـاقٍ بكامـلـها ومن دموعي سقيت البحر والسحبا
فكـل صفصافـةٍ حولتها امـرأةً و كـل مئذنـةٍ رصـعتها ذهـبا
هـذي البساتـين كانت بين أمتعتي لما ارتحلـت عـن الفيحـاء مغتربا
فلا قميص من القمصـان ألبسـه إلا وجـدت على خيطانـه عنبا
كـم مبحـرٍ.. وهموم البر تسكنه وهاربٍ من قضاء الحب ما هـربا
يا شـام، أيـن هما عـينا معاويةٍ وأيـن من زحموا بالمنكـب الشهبا
فلا خيـول بني حمـدان راقصـةٌ زهــواً... ولا المتنبي مالئٌ حـلبا
وقبـر خالد في حـمصٍ نلامسـه فـيرجف القبـر من زواره غـضبا
يا رب حـيٍ.. رخام القبر مسكنـه ورب ميتٍ.. على أقدامـه انتصـبا
يا ابن الوليـد.. ألا سيـفٌ تؤجره؟ فكل أسيافنا قد أصبحـت خشـبا
دمشـق، يا كنز أحلامي ومروحتي أشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟
أدمـت سياط حزيران ظهورهم فأدمنوها.. وباسوا كف من ضربا
وطالعوا كتب التاريخ.. واقتنعوا متى البنادق كانت تسكن الكتبا؟
سقـوا فلسطـين أحلاماً ملونةً وأطعموها سخيف القول والخطبا
وخلفوا القدس فوق الوحل عاريةً تبيح عـزة نهديها لمـن رغبـا..
هل من فلسطين مكتوبٌ يطمئنني عمن كتبت إليه.. وهو ما كتبا؟
وعن بساتين ليمونٍ، وعن حلمٍ يزداد عني ابتعاداً.. كلما اقتربا
أيا فلسطين.. من يهديك زنبقةً؟ ومن يعيد لك البيت الذي خربا؟
شردت فوق رصيف الدمع باحثةً عن الحنان، ولكن ما وجدت أبا..
تلفـتي... تجـدينا في مـباذلنا.. من يعبد الجنس، أو من يعبد الذهبا
فواحـدٌ أعمـت النعمى بصيرته فانحنى وأعطى الغـواني كـل ما كسبا
وواحدٌ ببحـار النفـط مغتسـلٌ قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا
وواحـدٌ نرجسـيٌ في سـريرته وواحـدٌ من دم الأحرار قد شربا
إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي على العصـور.. فإني أرفض النسبا
يا شام، يا شام، ما في جعبتي طربٌ أستغفر الشـعر أن يستجدي الطربا
ماذا سأقرأ مـن شعري ومن أدبي؟ حوافر الخيل داسـت عندنا الأدبا
وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ قال الحقيقة إلا اغتيـل أو صـلبا
يا من يعاتب مذبوحـاً على دمـه ونزف شريانه، ما أسهـل العـتبا
من جرب الكي لا ينسـى مواجعه ومن رأى السم لا يشقى كمن شربا
حبل الفجيعة ملتفٌ عـلى عنقي من ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطربا؟
الشعر ليـس حمامـاتٍ نـطيرها نحو السماء، ولا ناياً.. وريح صبا
لكنه غضـبٌ طـالت أظـافـره ما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا

الخميس، 17 يناير 2013

طبائع الاستبداد

الاستبداد كلمة تدل على فعل لربما ظهر مع ظهور البشرية نفسها والفعل يستخدم لوصف أحوال كثيرة قد تنسب لمعلوم أو لمجهول  معنويا أو حقيقيا ولعل أبسطها قولنا استبد به الخوف وهو وصف لاشد أنواع الاستبداد المبني على سيطرة شيء محسوس أو متخيل على شخص ما حتى أنه يصبح المحرك له والمتحكم به , وعلى النقيض من ذلك ربما كان الاستبداد بما يطيب للنفس كاستبداد العشق بالعاشق  وان كان ذلك يطغى احيانا ليجعل احد الطرفين يتحكم بالاخر  فالشاعر يتمنى أن هندا لا تستبد بقلبه سوى مرة وذلك من شدة ما استبد به العشق وان كان يرى أن العاشق لا يستبد "لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد
                   وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد
وَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةً
                   إِنَّما العاجِزُ مَن لا يَستَبِد"

 غير أن الاستبداد الذي تمقته النفس هو استبداد يفضي الى الاستعباد  حقيقة أو معنى  ولربما مارسه شخص على آخر أو آخرين بحكم قوة لديه لا تتوفر لديهم وان كان الاصل في الانسان الحرية الكاملة وهو البدأ العظيم للاسلام والذي أرساه الخليفة العادل عمر بن الخطاب  بمبدأه الشهير "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا", 
وقد استمر مسار الاستبداد عبر التاريخ البشري الى أن تمكنت الانسانية في القرن الماضي من انهاء صورة الاستعباد كاحدى صور الاستبداد وأشنعها ,غير أنه بموازاة ذلك تطورت مظاهر اخرى للاستبداد مركزة على الجانب العقلي عموما بدءا من الاستبداد الديني  كما في مباديء الهرقطة ومحاكم التفتيش والمذهبيات المتطرفة, أو مثل الاستبداد الفكري بأشكال كالاستبداد الثقافي أو السياسي أو...... .
 ولنركز على عالمنا العربي  الذي نا أن تخلص من الاستبداد الاجنبي الفارسي والرومي حتى دخل استبدادا مذهبيا تارة وفكريا تارة .....وهكذا الى أن تطور الامر الى استبداد عرقى ين أبناء المذهب الواحد كما الحال باستبداد الاتراك بالعرب رغم وحدة مذهبهما السني.
ولعل من أروع ما كتب في الاستبداد ما كتبه أحد أعلام التنوير في العالم العربي وهم ثلة من العلماء والكتاب في الفترة بين نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين والكاتب هو عبد الرحمن الكواكبي والكتاب هو طبائع الاستبداد وقد طالعته قديما في أواخر المرحلة الاعدادية  والتي يندر اليوم أن تجد مطالعا في جيلها عدا لصفحات الرياضة وبرامج التواصل الاجتماعي بما فيه مضيعة الوقت بما لا يفيد؟؟
وعلى كل حال وقع الكتاب بين يدي مرة اخرى في معرض مكتبة الاسرة الذي تقيمه وزارة الثقافة سنويا وذلك عام   2009ولعل الوزارة في مشروعها التنويري الجديد والرائع حقيقة -قد استبقت الربيع العربي بربيعها الثقافي هذا والذي نشر العديد من روائع الكتب وقدمها للجمهور الاردني بسعر بسيط لتشجيعه على القراءة ةذلك لتحريره من استبداد وسائل المعرفة الحديثة والتي حرف استخدامها الى ملا يفيد واقعيا
وفي قراءتي الثانية للكتاب تطور للفهم والادراك نتيجة لتطور العقل والبيئة عبر ربع قرن فصل بين القراءتين,
ونعود للكتاب والذي يصنف الاستبداد  ويقسم طبائعه ويصفها بانيا على الحال عند بدايات القرن العشرين حيث استبداد الاتراك بمن يحكمونهم من العرب واستبداد المستعمرين الغربيين بالعرب في أماكن اخرى  كالجزائر وغيرها وهو ما يطبق على الحال اليوم مع ملاحظة أن مقام المستبد قد حل فيه فئة من نفس العرب تتمثل في الحكام وأعوانهم مع بقاء باقي الامة في مقام المستبد بهم.

الكتاب أنصح بقراءته لما فيه من اسقاطات على واقعنا مما يجعل من مطالعته سبيلا لفهم كيفية التخلص من حالة الاستبداد المعاشة حاليا أيا كانت طبيعتها وللحصول على الكتاب فانه يمكن تنزيله من الرابط التالي:

http://www.mediafire.com/?mb7vk6y8bnm04t0

خبزنا الأقدم

نشرت مجلة الاكاديمية الامريكية للعلوم )   http://www.pnas.org/content/early/2018/07/10/1801071115 (   كشفا تاريخيا مميزا عن وجود  رغيف خب...