عذب القصيد

هذه الصفحة تعنى بالشعر-ديوان العرب -وفي كل شهر قصيدة يتم اختيارها لاعتبارات عدة:لجمال نصها ولروعة معانيها ودفق شاعريتها وللمناسبة وتماشيها مع سياق الاحداث والتطورات ولان القصيد قيل ليغنى فسنجد ان الكثير منها سيقترن بملفات صوتية له:

كفنوه
كفنوه
يستحضرني في لحظة تأمل تعود سنينا للوراء في ذاكرة تبدو متعبة مع تهالكها بفعل غبار الاحداث المتلاحقة -يستحضرني ما كتبه عميد الادب الاسلامي الراحل المرحوم نجيب الكيلاني والذي أبدع في رواياته التي كتبها ومنها رواية حملت عنوان((عمر يظهر في بيت المقدس)) وفيها يعاود الخليفة الظهور في القدس فجأة بعد سقوطها فريسة في يد الاحتلال الصهيوني و يمكنكم تصور السرد الروائي لذلك الامر في قالب مشوق وجميل .
ويستحضرني والاخبار تتهاطل علينا عبر الهواء تهطال المطر والغبار والرذاذ من أقمار تملاء فضاءنا وتلقي على مسامعنا وأبصارنا أخبارا عن ثورة العرب الثانية الموؤدة تارة من قبل ثائريها بتشرذمهم وتارة بتحجر العقل العربي لدى عبدة الاوثان رغم تأثمهم كما قال نزار .على كل حال استحضرتني قصيدة رائعة لشاعر ركب الموج نحو الغرب مهاجرا بحثا عن حياة جديدة بعدما سمع بالحرية الرخاء هاربا من بطش الترك ويائسا من نهضة العرب . غير أن الاخبار تترى اليه أن العرب ثاروا على الترك وانهم خلصوا من الاستبداد وأنهم بدأوا نهضة جديدة تساعدهم قوى النوير(فرنسا وانجلترا)) فحزم أمتعته وعاد وليته ما عاد؟ كانت الصدمة عنيفة فقد رضي العربي باستبداد جديد قسمت فيه البلاد ونصبت فيه للحدود أسياج وأوتداد وضاعت درة التاج(فلسطين) فالقى قصيدته هذه ثم حزم أمتعته وعاد مهاجرا ولربما عبر المحيط سباحة نحو الغرب من شدة الغيض.
اليكم القصيدة الرائة بعنوان =كفنوه= للشاعر السوري الحمصي نسيب عريضة
كفّنوهُ وادفنوهُ أسكنوهُ
                    كفّنوهُ وادفنوهُ أسكنوهُ

كفّنوهُ وادفنوهُ أسكنوهُ  هوَّةَ اللحد العميق
واذهبوا لا تندُبوه فهو شعبٌ  ميتٌ ليس يُفيق
ذلّلوه قتَّلوهُ حمَّلوهُ  فوق ما كان يُطيق
حمل الذّلَّ بصبر من دهورٍ  فهو في الذّلِّ عَريق
هتكُ عرضٍ نهبُ أرضٍ شنقُ بعضٍ  لم تُحرِّك غَضَبَه
فلماذا نَذرِفُ الدمع جُزافاً  ليس تَحيا الحطَبه
لا وربي ما لشَعبِ دون قلبِ  غير موتٍ من هِبة
فدعوا التاريخ يَطوي سِفرَ ضُعفٍ  ويُصَفّي كُتُبَه
ولنُتاجِر في المَهاجر ولنُفاخر  بَمَزايانا الحِسان
ما علينا ان قضى الشعبُ جميعاً  أفَلَسنا في أمان
رُب ثارٍ رُبَّ عارٍ رُبَّ نارٍ  حركت قلبَ الجَبَان
كلُّها فينا ولكن لم تحرِّك  ساكناً إلا اللِسان

يا لنبؤات الشعراء!

لقَب العرب شاعرهم (أحمد بن الحسين ) لقبوه بالمتنبيء وهذا حال الشعراء ينظمون لنا القصيد فتظر فيه تلميحات لاحداث قادمة. واليوم ادعوكم لتأمل تنبؤات شاعرنا الكبير المرحوم محمد مهدي الجواهري في قصيدته الرائعة التي درسنا مقاطع منها في الصف السادس الابتدائي أيام كان هنالك منهاج للغة العربية في مدارسنا!!؟
القصيدة تعكس واقعنا المرير اليوم وتتسلسل في الضياع الذي تسلل الى السلسلة الناظمة للامة وبدأ يقضم رموزها وها هو يحذرنا من ضياع الملاذ الاخير ؟
لنقرأ النص بتمعن واستمتاع ولو أنني أتوقع ردة فعل الكثيرين في قولهم وما لنا يا استاذ راضي تعيدنا الى مقاعد الدرس التي نخر خشبها سوس العمر المنقضي في زحمو اللهاث وراء علق الحياة

لو استطعتُ نشرتُ الحزنَ والألما على فِلسْطينَ مسودّاً لها علما
ساءت نهاريَّ يقظاناً فجائعُها وسئن ليليَ إذ صُوِّرْنَ لي حلما
رمتُ السكوتَ حداداً يوم مَصْرَعِها فلو تُرِكتُ وشاني ما فتحت فم
أكلما عصفت بالشعب عاصفةٌ هوجاءُ نستصرخُ القرطاسَ والقلما ؟
هل أنقَذ الشام كُتابٌ بما كتبوا أو شاعرٌ صانَ بغداداً بما نظما
فما لقلبيَ جياشاً بعاطفةٍ لو كان يصدقُ فيها لاستفاضَ دما
حسب العواطف تعبيراً ومنقصةً أنْ ليس تضمنُ لا بُرءاً ولا سقما
ما سرني ومَضاءُ السيفِ يُعوزوني أني ملكتُ لساناً نافثاً ضَرما
دم يفور على الأعقاب فائرُهُ مهانةٌ ارتضي كفواً له الكلما
فاضت جروحُ فِلَسْطينٍ مذكرةً جرحاً بأنْدَلُسٍ للآن ما التأما
وما يقصِّر عن حزن به جدة حزن تجدده الذكرى إذا قَدُما
يا أُمةً غرها الإِقبالُ ناسيةً أن الزمانَ طوى من قبلها أمما
ماشت عواطفَها في الحكم فارتطمت مثلَ الزجاجِ بحد الصخرة ارتطما
وأسرعت في خطاها فوق طاقتها فأصبحت وهي تشكو الأيْنَ والسأما
وغرَّها رونقٌ الزهراء مكبرة أن الليالي عليها تخلع الظُّلَما
كانت كحالمةٍ حتى اذا انتبهتْ عضّتْ نواجذَها من حرقةٍ ندما
سيُلحقون فلسطيناً بأندلسٍ ويَعْطفون عليها البيتَ والحرما
ويسلبونَك بغداداً وجلقةً ويتركونِك لا لحماً ولا وضما
جزاء ما اصطنعت كفاك من نعمٍ بيضاء عند أناسٍ تجحد النعما
يا أمةً لخصوم ضدها احتكمت كيف ارتضيتِ خصيماً ظالماً حكما
بالمِدفع استشهدي إن كنت ناطقةً أو رُمْتِ أن تسمعي من يشتكي الصمما
وبالمظالمِ رُدي عنك مظلمةً أولا فأحقر ما في الكون مَنْ ظُلِما
سلي الحوادثَ والتأريخَ هل عرفا حقا ورأياً بغير القوةِ احتُرما
لا تطلُبي من يد الجبار مرحمةً ضعي على هامةٍ جبارةٍ قدما
باسم النظامات لاقت حتفَها أممٌ للفوضوية تشكو تلْكم النظما
لا تجمع العدلَ والتسليحَ أنظمةٌ الا كما جمعوا الجزارَ والغنما
من حيث دارتْ قلوبُ الثائرين رأتْ من السياسةِ قلباً بارداً شبما
أقسمتُ بالقوة المعتزِّ جانبُها ولست أعظمَ منها واجداً قسماً
إن التسامح في الاسلام ما حصدت منه العروبة الا الشوكَ والألما
حلتْ لها نجدة الأغيار فاندفعت لهم تزجي حقوقاً جمةً ودما
في حين لم تعرف الأقوامُ قاطبةً عند التزاحم الا الصارمَ الخذما
أعطت يداً لغريبٍ بات يقطعُها وكان يلثَمُها لو أنه لُطِما
أفنيتِ نفسَكِ فيما ازددتِ مِن كرم ألا تكفّين عن أعدائك الكرما
لابَّد من شيمٍ غُرٍّ فان جلبت هلكاً فلابد أن تستأصلي الشيما
فيا فِلَسْطينُ إن نَعْدمْكِ زاهرةً فلستِ أولَّ حقٍ غيلةً هُضِما
سُورٌ من الوَحْدةِ العصماءِ راعَهُمُ فاستحدثوا ثُغْرَةً جوفاءَ فانثلما
هزّت رزاياكِ أوتاراً لناهضةٍ في الشرق فاهتَجْنَ منها الشجوَ لا النغما
ثار الشبابُ ومن مثلُ الشباب اذا ريعَ الحمى وشُواظُ الغَيْرَةِ احتدما
يأبى دمٌ عربيٌ في عروقِهِمُ أنْ يُصبِحَ العربيُّ الحرُّ مهتضما
في كل ضاحيةٍ منهم مظاهرةٌ موحدين بها الأعلامَ والكلما
أفدي الذينَ إذا ما أزمةٌ أزَمَتْ في الشرق حُزناً عليها قصَّروا اللِمَما
ووحدَّتْ منهُمُ الأديانَ فارقةً والأمرَ مختلفاً والرأيَ مُقتَسمَا
لا يأبهون بارهابٍ إذا احتدَموا ولا بِمَصْرَعِهِمْ إن شعبُهم سَلِما
 الدكتور عبد الناصر هياجنة

هوَ الأُردنُ ديرتنُا، وجنتنُا
ففيه حكايةُ الدُنيا
ومَنْ شادوا، ومَنْ عمّرْ.
فيا وطناً "بحجم الوردِ" أو أصغر
ويا خيراً بحجم عباءة البيدر
ويا رملاً - برغم الشوكِ والرمضاءِ- يروينا
ويا سهلاً من الدحنونِ
يا حقلاً من السوسن
نُحبُ ترابكَ الأحمرْ
حقولُ القمحِ نهواها،
وكَرْمُ التيّنِ والزيتون،
زهرُ اللوزِ، والزعترْ
ويا أردننُا الغالي،
يظلُ تُرابك الأغلى،
ويرويّه دمُ الشهداء والعسكرْ
ليبقى اسمُكَ الأعلى
ورايةُ مجدكَ الأكبر
ويبقى النصرُ - للأردنِ - عنواناً
(وشانِؤهُ) هو الأبترْ
وتبقى أرضهُ الأحلى
ومن كل الثرى أطهرْ
لأن اللهَ باركهُ
فأرضُ الحشدِ والمحشرْ
وقدّره جوارَ القِبلة الأولى،،
فسبحانَ الذي قدّر
وسبحانَ الذي دوماً
يظلُ جلالهُ الأكبرْ









أول الغيث
أداء والحان المنشد الاسير أبو راتب
نعم إن أول غيث الندى سأروي به قاحلات المدى
وأجعل منه سيول الشتاء وأجعل منه سيول الشتاء
لأغرق فيها حصون العدى
وأمضي إلى كل بقعة أرضٍ وأغرس فيها لكي أحصدا
أسير وكلي ضياء ونور أسير وكلي ضياء ونور
لأنني اتبعت نبي الهدى
يرون بي الشوك من كل جنبٍ ولكن أرى الورد والموردا
سأمضي وإن كان دربي مخيفاً وإن كان فيه يقيم الردى
سنبعث في كل جيلٍ صلاحاً ونجعل من بيننا خالدا
يكون شعاعاً في قلب الظلام وحصناً منيعاً إذا استنجدا
وشربة ماءٍ لري العطاشى ونوراً يضيء إذا استرشدا
أسير وكلي ضياء ونور أسير وكلي ضياء ونور
لأنني اتبعت نبي الهدى

نعم إن أول غيث الندى سأروي به قاحلات المدى
نعم إن أول غيث الندى سأروي به قاحلات المدى
وأجعل منه سيول الشتاء وأجعل منه سيول الشتاء
لأغرق فيها حصون العدى
وأمضي إلى كل بقعة أرضٍ وأغرس فيها لكي أحصدا
أسير وكلي ضياء ونور  أسير وكلي ضياء ونور
لأنني اتبعت نبي الهدى

سأنزع من بين شدق الأفاعي حقوقي التي ضيوعها سدى
سأمضي إلى القدس في عزمةٍ وأجعل حطين تأتي غدا
نطهرها من دنايا اليهود ونطلق من حبسه المسجدا
وتمرح فيها تلال النخيل ويلعب زيتونها والندى
ويبسم أطفالها الدامعون وأسمع عصورها إن شدى
أسير وكلي ضياء ونور أسير وكلي ضياء ونور
لأنني اتبعت نبي الهدى

نعم إن أول غيث الندى سأروي به قاحلات المدى
نعم إن أول غيث الندى سأروي به قاحلات المدى
وأجعل منه سيول الشتاء وأجعل منه سيول الشتاء
لأغرق فيها حصون العدى
وأمضي إلى كل بقعة أرضٍ وأغرس فيها لكي أحصدا
أسير وكلي ضياء ونور أسير وكلي ضياء ونور
لأنني اتبعت نبي الهدى

لتحميل القصيدة اضغط هنا




شعر خالد العتيبي

يذكرني رحيلك مجلسٍ باقٍ على حلــه

مداهيل الرجــال اللي تنومسنــا مواطيهــا

هنا سليت سيفٍ يوفي الثارين من سله

هنا علقت رمحٍ يطعن الجوزاء ويطفيهــا

هنا بينت مصحفك الكريم ودلنــا دله

معك نبدى مواعيد الكلام وننتهــي فيها

هنا ساقيت غصنٍ من غــلا كنا تحت ظلـــه

نسولف بالغنا يابايع الدنيا وشاريها

هنا كان الرجال جبال ما تقبل خنــا الزله

عمايمها سحابٍ وإبله باقي مواظيهــا

رجالٍ لو تشوف المــــا غدر ما شربته للـــــه

نبت عشب الرضا يا سيدي بأول مغازيها

هنا ماضيك ورياض الخليـل اللي رعى خله

شربنا عذبها مدري لعبنا في مغانيها

هنا تخنقني العبرة وأنا أكتب يارسول الله

على قبرك نسيت الناس حاقدها وحانيهـــا

وابو قبــــــرٍ يتيه من الفخـــر بالبيد وتجله

على حسدٍ تبين من سمـــــــــايمها وصاليها

ويهنا ك الوفا قبـــــــرٌ يضمك في ثرى تله

ما دامه بين فردوس الجنان وبين منشيها

وانا لا من ذكرت فراقك اللي في يدي غله

نسيت ان الليالي شيبتني من بــــــلاويها

على بُـــــعد الزمان اللي يعقد الحبل ويحله

ليا مني ذكرتــــك طاحت الدمــــعه وراعيها

سلام الله ماهـــــــــز الصبا نسريــــنه وفــله

على الطفل اليتيم اللي عطى الدنيا معانيها
لتحميل الانشودة بصوت المنشد سمير البشيري انقر هنا
http://www.albashiri.net/works/audio/mp3/ydakrny.MP3



خبزنا الأقدم

نشرت مجلة الاكاديمية الامريكية للعلوم )   http://www.pnas.org/content/early/2018/07/10/1801071115 (   كشفا تاريخيا مميزا عن وجود  رغيف خب...